كارلوفي فاري

نادراً ما تجد في العالم مناطق شبيهة بمنطقة كارلوفي فاري. فهي منطقة تفخر بتقاليد تاريخية غنية، وتحيا بصخب الحاضر وأمامها المستقبل الواعد. وعلى الطرقات المؤدية إلى منطقة ينابيعها المعدنية خطا أبرز حُكَّام بلاد التشيك، والمشاهير من رجال الدُّوَل، والممثلين، والموسيقيين والآلاف المؤلفة من الزوار الآخرين. كلهم جَمَعَهُم هدف واحد وهو الرغبة في تعزيز صحتهم الشخصية، والتمتع بأجواء هذه البلدة الزاخرة بحمامات مياه معدنية فريدة، وبالطبيعة الريفية الخلابة.

أسطورة الشفاء المَلِكي

تعد منطقة كارلوفي فاري واحدة من المناطق الغنية بينابيع المياه المعدنية التي تتفاوت درجات حرارتها ومذاقاتها وخصائصها العلاجية. ووفقاً لما ورد في الأسطورة، كان من أوائل المرضى القيصر الروماني نَفْسُه وملك التشيك كارل الرابع الذي يعود إليه اسم بلدة كارلوفي فاري.

تشير الاكتشافات الأثرية إلى أن السكان المحليين كانوا على دراية بالفوائد الصحية لمياه الينابيع المعدنية قبل ذلك بوقت طويل، إلا أن مرحلة جديدة قد بدأت إثر ثَناء القيصر. بدأ اهتمام الأطباء بهذه الينابيع، وأكدت أبحاثهم الفوائد الطبية الناتجة عن شرب هذه المياه المعدنية والاستحمام بها. بدأت كارلوفي فاري والمنتجع الصحي بكيسلكا في اكتساب شهرة عالمية.

في قائمة ضيوف كارلوفي فاري نجد مثلاً أسماء القيصر بطرس الأكبر، ويوهان سيباستيان باخ، وجِياكومو كازانوفا، وأَنْتونين دفورجاك.

منتجع صحي يتطلع إلى شهرة عالمية

أدت الشُهرة التي اكتسبتها ينابيع المياه المعدنية المحلية إلى اكتشاف نوع جديد من التجارة. وكانت المياه المعدنية في البداية تُرسَل إلى العملاء في جِرَار فخارية. ومن بين الذين كَرَّسوا حياتهم لتطوير هذه الصناعة يبرز اسم المواطن هاينريش ماتوني. أخد المصنع في كيسلكا في الازدهار وأصبح اسم ماتوني في وقت مُبَكِّر رمزاً للمنطقة.